07 مارس 2015

في كفِّها يُصلّي الحَمام (قصيدة)


١
التقاها على الأرض وسَقَط في السّماء
التقاها على مطلَع لَحْن حزين،
عن لَحظةٍ أحرَقَت ما قبلها وما بعدها
أشعلت الرّوح في تنّور الخَلاص
لحظةٌ جديرةٌ بحياةٍ كاملة،
طالَ بحضورِها سقف السماء
وكان يكفيه سقف الكِفاية. 

٢
أكتبُ على ضَجَرٍ من جمالها
 كيف يمكُن لجسَدٍ أن يطيق هكذا جمال!
جَسَدُها النائمُ على غَيْمةٍ 
نُدِفت من بياض الجنّة لتَسْتفتحَ الصّباح،
رائعةُ النّهار
في كفّها يُصلّي الحَمام
تنامُ أغنيةٌ وتُسهّدُ الألحان
‏صوتُها نغم المكان 
جَسدُها شهوةُ الفُستان
ونهداها المَنسك.

٣
أكتب ُعن مجموعةِ أعضاءٍ 
تنامُ في سرير يفوز كل ليلةٍ بجنّته.
انحناءةُ رقبَتِها
أحد أسبابُ اليقين بأن العالمَ لا نهاية له
تنسكبُ أنهارٌ من عظمتي ترقوتها
فوق فقراتِ ظهرها..
تُفتّق العطورُ وتفوحُ 
رائحةُ ربيعٍ لا يبدلّه الفصول،
خِصرُها باقتضاب
تفكيكٌ للفلسفةِ الوجودية.
أكتبُ لامرأة تبتكرني
تجعلني أشربُ دمَي الذّكوري
وأعتق كل زنادقةِ الفُحولة من فَرائصي.

فبراير ٢٠١٨

http://www.jehat.com/Jehaat/ar/ArabatAlnaar/ShareefBaqna2-3-2015.htm