‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقال مترجم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقال مترجم. إظهار كافة الرسائل

14 نوفمبر 2025

آلاف السنين من الفلسفة، وكلمة واحدة تلخّص معنى الحياة

الصورة: كارل ويذَرلي/جيتي

كولم كينا، ذا آيريش تايمز¹ - ترجمة د. شريف بقنه

عندما كنت شابًا، تساءلت عن معنى الحياة وغايتها، ولذلك – ظنًا مني أن ذلك قد يساعد – اشتريت نسخة من كتاب برتراند راسل تاريخ الفلسفة الغربية. ولم أكتفِ بذلك؛ بل اقتنيت دفترًا خاصًا أدوّن فيه الكلمات التي لا أفهمها لأعود إليها في القاموس. سرعان ما عدلت عن هذه العادة، لكنني أكملت قراءة كتاب راسل الضخم، وعبره اطّلعت على إرثٍ يمتد لآلاف السنين من التأملات الغربية، ابتداءً بسقراط حتى الفلسفة التحليلية. بهذه الطريقة وجدت أن الفلاسفة – عند النظر إليهم كجماعة – كانوا في حيرة مثل حيرتي.

عندما أنظر إلى الوراء، يُخيل إليّ أن سعيي لتحسين مفرداتي كان أصدق من أملي بأن تقدّم الفلسفة جوابًا جاهزًا لأحد أكثر أسئلة الحياة إثارة. وما زلت غير واثق تمامًا من معنى الأبستمولوجيا أو الهرمنيوطيقا، ولست متأكدًا من سبب ميل المفكرين الفرنسيين، على وجه الخصوص، إلى أفكارٍ فلسفية تبدو متهافتة. ولكنني – وأعلم أن عبارتي قد تُظهِرني كأحد سكان الضفّة اليسرى الباريسية² المهووسين – قد خلصتُ إلى أن أحد أسباب القلق الوجودي لدى الشباب هو أننا، كبشر، مبرمجون فطريًا على امتلاك القدرة اللغوية. ولأن أدمغتنا تتطلّب أن تكون الجملة المصوغة جيدًا ذات معنى، فإننا نُسقِط التوقّع نفسه على الحياة ومعناها عمومًا. ويجب أن نكون قادرين على قول ما تعنيه الجملة. كما أن قدرتنا اللغوية لا تقتصر على الفهم فحسب، بل تشمل أيضًا القدرة على ابتكار الكلمات – وهو أمر يستحق التأمّل فيه.