‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحوارات الصحفية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحوارات الصحفية. إظهار كافة الرسائل

10 ديسمبر 2021

جلسة الترجمة الأدبية: من الترجمة إلى الإبداع

تسجيل لليوم الأول من ملتقى الترجمة والذي أقامته هيئة الأدب والنشر والترجمة بوزارة الثقافة السعودية، أيام 2-3 ديسمبر 2021.(3:38:00 بداية الجلسة التي شاركت فيها رفقة إيمانويل فارلييه و البروفيسور إبراهيم القرني)

شريف بقنة لـ«عكاظ»: معظم دواوين السعوديين المترجمة مدفوعة الثمن!

جريدة عكاظ - الخميس 04 نوفمبر 2021 23:20 | حاوره: علي فايعalma3e@

يرى الشاعر والمترجم والطبيب شريف بقنة أن هناك سمات شخصية نفسية مشتركة بين الأدب والطب، لكنه لا يؤكد هذا الارتباط ما لم تكن هناك دراسات محكّمة تؤكده، أما الترجمة الأدبية فيفضل ترجمة النصّ التجريبي أكثر من النصّ الكلاسيكي والحديث على القديم، ولا يخفي بقنة تفاؤله بمبادرة «ترجم» التي تعمل عليها هيئة الأدب والنشر والترجمة، كما لا يخفي امتعاضه من أن معظم المترجمين غير سعوديين، إضافة إلى أن نوعية الكتب مختصّة بحقلٍ واحد من العلوم الإنسانية.. المزيد من الآراء حول بعض القضايا والمشكلات في هذا الحوار:

• لماذا يتعلق كثير من الأطباء بالأدب؟

•• ربّما أن هناك سمات شخصية نفسية مشتركة في المهتمين بالأدب والطب مثل سمة الانفتاح - الانبساط openness وسمة الضمير أو الشعور بالذات consciousness، ولكن ما لم تكن هناك دراسات محكّمة تؤكّد الارتباط بين الطب والأدب، لا يمكننا تعميم الارتباط؛ بمعنى لا يمكننا القول بأن ارتباط الطبيب بالأدب أكثر من ارتباط أي شخصٍ آخر بالأدب. في تصوّري أن الطبيب عند ارتباطه بكتابة الأدب يحصل على اهتمام وشهرة أكبر من غيره، وهذا ما يوحي لنا بالعلاقة بين الطب والأدب.

• أنت مهتم بالترجمة ولك كتب فيها، كيف تختار كتابك الذي تنوي ترجمته؟

•• ببساطةٍ، أختار الكتاب الذي أحب. قراءاتي شعرية في معظمها، بالإضافة إلى قراءات متنوعة في الفلسفة وعلم النفس بالذات. لذلك فإن معظم ترجماتي شعرية أو مرتبطة بميولي القرائية.

•هل لديك معايير معينة في الكتاب الذي تقوم بترجمته؟

•• المعيار الأهم هو التقاطع الوجداني والارتباط النفسي مع الكتاب، والذي ينعكس بالضرورة من نوعية وأسلوب الكتاب ومحتواه؛ أفضل الأدبي أكثر من المقالي، الشعري أكثر من النثري - المنثور، المقتضب أكثر من الحشو، التجريبي أكثر من الكلاسيكي والحديث أكثر من القديم.

• كيف تنظر للفن؟

•• الفن هو الإبداع الإنساني في أعلى تجلياته. هو كل ما يشرع الأبواب للفوقي والإلهي. إنّه الشيء المرعب لشدّة جماله، كلّ ما نقف أمامه مشدوهين مأسورين ومرتاحين، هدية الوجود وذروة المعنى وحلوى الحياة. التشكيل، النحت، السينما، المسرح، الرقص، الموسيقى، الأدب.. إلخ، فنون تضخ الدماء في عروق المدن. الفن هو ذلك المجهول السحري الذي يتملّكنا ولا نعرف لماذا! كما يقول جوردان باترسون.

• ماذا عن مفهومك للغة بشكل عام؟

•• اللغة بيت الوجود كما يقول هيدغر، إنها القدرة السحرية والإرث الخالد الذي يمتلكه البشر للتعبير، بل لخلق معانٍ ومفاهيم في غاية التعقيد عن العالم والموجودات. إنها الابتكار الإنساني الأكثر تطوّراً والذي يتماهى في صورة الحاسة الحيّة التي تنمو وتكبر وتتطوّر وتخلق وتؤسس وتنظّم، اعتبرها فتجنشتاين ظاهرة حية، وقال عنها داروين في رسائله أنها ميلٌ غريزي. الأسئلة المطروحة والمعضلات الفكرية عن اللغة عند الفلاسفة وعلماء الألسن أكثر من الأجوبة، فهي تتعدى كونها مجرّد وسيلة وأداة اتصال إلى كونها مظهراً إحيائياً يخلق وينحت المعاني ويرتبط بماهية التفكير. اللغة كنز الوجود.

03 يونيو 2021

حديث عن الشعر والترجمة مع د. شريف بقنه


يصعب البتّ في القضايا المثيرة للجدل، وخاصة في المجال الثقافي القابل للتعددية في الآراء ووجهات النظر، وتبقى المقاربة هي الحل.
يستضيف رائد العيد الدكتور والمترجم والشاعر شريف بقنة الشهراني ليتحاور معه عن الشعر والترجمة، والعلاقة الشائكة بينهما:

02 يناير 2021

الشاعر شريف بقنه: كنت مسحوراً بقصيدة النثر الفرنسي

الجمعة/السبت 01 يناير 2021، الجزيرة الثقافية - محمد هليل الرويلي:

نطاسي يسرج خيوله وأخيلته، شاعرًا ومترجمًا، بمبضع مشرطه ولغته الشفيفة المتعمقة في جسد التأثير وأمداء الاجتلاء، تجلت تجربته الإبداعية.. استضافته «الجزيرة الثقافية» بعد صدور آخر أعماله. الطبيب الجراح الدكتور (شريف بقنة) عن دار ميلاد، التي ترجم فيها (100 قصيدة) عالمية، إلى عالم الشعر (بعد أن ولدت حبسوني) وأهداها لابنه جواد الذي رحل دون أن يخبره عن أشياء كثيرة، منها أنّ العالم أكبر بكثير من منزل جدّته وأنه أفظع منه كذلك! تحدث قائلاً:

ترجمة الشعر عَنائِي واستراحتِي، غِوايتي وهِدايتي منذ أكثر من عشرة أعوام، كان إصداري الأول المترجم عام 2012 (مختارات من الشعر الأمريكي) عن دار الغاوون ببيروت، مرّت الأيام بعد ذلك وتعمّدت أن أصقل تجربتي بالقراءة المكثفة في الفكر والأدب الإنساني وفي الشعر العالمي خاصّة والذي يستهويني، غالبت نفسي مراراً (وما زلت أفعل)؛ بتأخير أي إصدارٍ حتى استشعر نضجاً أكبر وخبرةً أعمق لأدَواتي وإمكاناتي الفنيّة والمعرفية، عام 2018 حدّدت معالم مشروعي الترجَمي الجديد واخترت مئة قصيدة لمئة شاعر/ة من أطياف ومدارس شعرية مختلفة، توزّعت على ما يقارب الـ 25 دولة، عملت على ترجمة القصائد على مدار عامين ونشرت بعضاً منها في الصّحف والمجلات الأدبية وفي حسابي ومدونتي الشخصية، بعد مراجعة وتحرير المجموعة تقدّمت بالعمل لدار النشر هذا العام.

15 مارس 2018

الطبيب يداوي جراح الجسد والشاعر يداوي جراح الروح


صحيفة آفاق الجامعة (جامعة الملك خالد) - العدد 225 - فبراير 2018
ريم العسيري

ما  الذي دفعك إلى دراسة الطب  على الرغم من  ميولك الأدبية و الحس المرهف الذي تملكه كشاعر ؟ 
أعتقد أن ممارسة الطب و الشعر تتجاور ولا تتعارض، لا أومن أن الشعر او الرواية يمكن أن تكون وظيفة أو تخصّصاً على الرغم وجود شعراء وروائيين محليين و عالميين ممن جعل عمله وتخصصه مقتصراً على الكتابة، التجربة و ممارسة الحياة بشكلها الطبيعي التلقائي، بصخبها و هدوءها هو ما يصقل الكتابة الحقيقية. وحدَها الأشياء العظيمة مايجعلني أكتب، و من هذه الأشياء الطب. 

ما   الأحلام التي كانت تدور برأسك  أثناء الدراسة الجامعية ؟ 
الأحلام والأماني كثيرة لا مجال هنا لسردها، مع مرور الأيام تتواضع الأحلام و تكبر المعاني وتظل تفعمنا بطاقتها كل يوم. 

أين أصبحت اليوم بعد  ما يزيد عن 10 سنوات  من التخرج ؟ و هل وصلت  إلى المكانة التي كنت تطمح للوصول  إليها ؟  
أعتقد أن ما يهم هنا، أنني عالجت الكثير من المرضى، و ساومتني الحياة و علمتني الكثير فكتبت عنها كثيراً، و أشياء أخرى أيضاً. لازلت بذات الشغف والرغبة للتعلم والتجريب سواء في الطب / الشعر أو الحياة. 

ما الذي علق في ذاكرتك من مرحلة الدراسة الجامعية ؟
أبها العروس الفاتنة. ضبابها ذات صباح جميل، جبالها عند الغروب، والمطر و الغيم والبرَد، و أخيراً الأصدقاء بالتأكيد. يالها من أيام خالدة. 

هل كان للجامعة و مرحلة الدراسة الجامعية  أي دور في صناعة  شريف الشاعر  أو  دعم موهبته الشعرية؟ 
ربما، أعتبر الدراسة الجامعية أحد الفصول المهمة في حياتي وبالتأكيد شكلت شيئاً من كتابتي بشكل مباشر و غير مباشر، لا أستطيع أن أكون محدداً في هذا الناحية كون الشعر نتاج مستمر غير مباشر للتجارب و استكشاف بطيء لتخوم الروح. 

هل لمهنة الطب أي تأثير على شعرك ؟
الطب أحد أكثر التجارب الناجزة إثارةً و تنوعاً، يختلط فيها  الفرح والحزن، الإنجاز والفشل، التحدي و الإستسلام، والحياة والموت، هكذا أظن أنه سيترك أثره. 

 ما أهم مؤلفاتك ؟
 (مقتطعات الرنين) مجموعة شعرية / المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2004 بيروت
(مدن العزلة)  مجموعة شعرية / المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2007 بيروت
( مختارات من الشعر الأمريكي)  أنطولوجيا شعرية مترجمة / دار الغاوون 2012 بيروت

ما الذي يميز كلاً من شريف الشاعر و شريف الطبيب ؟
في كلاهما شريف، قد يكون غيري أكثر دقة مني للتفريق بينهما. 

 الطبيب يداوي جراح الناس ,  الشاعر ماذا يفعل بهم بإعتقادك؟ 
 الشاعر لديه مهمة كونية و إنسانية، الشعر يختصر جمال الوجود و يقشر الحقيقة المختبئة للأشياء، إنه الصلة بين الروح والجسد، بين الواحد و الجماعة، بين الأرض والسماء. فإذا اعتبرنا أن الطبيب يداوي جراح الجسد فإن الشاعر يداوي جراح الروح و أكثر. 
 ‎
  متى بدأت بترجمة الشعر , و ما أهم جهودك في هذا الجانب ؟
بدأت الترجمة منذ مايزيد عن عشر سنوات بقليل، وكنت مهتما في البداية بالشعر الأمريكي الحديث، وبعد دراسة و تحليل قدر جيد منه أصدرت أنطولوجيا شعرية تحتوي قراءة وترجمة لأهم شعراء أمريكا في المائة عام الماضية، صدر الكتاب سنة 2012 عن دار الغاوون ببيروت ووجدت أصداء صحفية ونقدية جيدة. أعمل الآن على كتاب آخر يحتوي قصائد شعرية عالمية مختارة من مدارس و حقب زمنية مختلفة، أتوقع صدور الكتاب قريباً انشاء الله. 

 هل   يمكن اعتبار  ترجمة الشعر عملية إبداعية  ؟ 
الترجمة الشعرية متطلباتها و نظرياتها عديدة. يجب على المترجم أن يملك أدوات معرفية واسعة للغته الأصل  كما يجب أن يكون كذلك في اللغة الأصلية. و للتبسيط؛ يمكن القول إن  القصيدة المترجمة في شكلها النهائي يجب أن تكون القصيدة كما لو أنها لم تترجم و أن تحافظ على ذات المجازات والاستعارات والوزن والرمز و غير ذلك من المقومات التي  كُتبت بها في لغتها الأصلية، هكذا فأن ترجمة القصيدة كتابة جديدة للقصيدة. 

هل كان لك أي  أنشطة و  مشاركات أدبية و ثقافية أثناء الدراسة الجامعية ؟ 
نعم أصدرت كتابين حينها، و شاركت في عدد من الأمسيات والندوات الأدبية و غير ذلك، لكن لم يكُن أيّاً منها تحت مظلة الجامعة. 

كيف توفق بين مهنتك كطبيب و شغفك بالشعر و الترجمة  ؟
 الطب مهنتي وهوايتي و الشعر والترجمة هوايتي، و كل واحدٍ منهما وقودٌ للآخر، أظن أن تقسيم الوقت مهم جدّاً، كذلك ترتيب الأوليات. 

ما الدعم الذي  تحتاجه المواهب الشعرية  الناشئة من الجامعات و المؤسسات الثقافية  باعتقادك  ؟
الشيء الكثير بصراحة، ثقافة الأنشطة اللاصفية في الجامعات لا بد أن تكون أكثر إتساعاً و حداثة ممن هي عليه الآن في بلادنا ، الكثير من الأسماء الشعرية العالمية كانت بداياتها بمثل هذه الأنشطة. أما عن المؤسسات الثقافية فأنني متفائل بما يحدث من تغيير في هيكلتها وأهدافها هذه الأيام. 

  ما هي مشاريعك الثقافية القادمة ؟ 
أعمل على كتاب شعري مترجم منذ العام 2017، ويضم مئة إسم شعري بمائة قصيدة من حول العالم أ
اتوقع الانتهاء منه هذا العام، بالإضافة إلى مجموعة شعرية جديدة. 

الخريج هل يجب أن يبقى على تواصل مع جامعته ؟ و كيف هي علاقتك اليوم مع الجامعة . 
من المثالي و الجميل أن يبقى الخريج على صلة مع جامعته و أنشطتها. لاتزال بعض الصلات بجامعتي بالتأكيد ولدي أصدقاء النبلاء  ممن أصبحوا أساتذة فيها. 

هل من كلمة أخيرة ؟
أشكر صحيفة أفاق لإتاحة هذه الفرصة و التواصل مجدّداً مع جامعتي، جامعة الملك خالد التي أفتخر أنني أحد خريجيها وأتمنى لكم دوام التوفيق والنجاح.

11 يونيو 2015

أدباء وكتاب : الملتقيات الأدبية حفلت بالمجاملات .. والأوراق البحثية مكررة (تحقيق | جريدة اليوم)

أدباء وكتاب : الملتقيات الأدبية حفلت بالمجاملات .. والأوراق البحثية مكررة (تحقيق | جريدة اليوم)


جريدة اليوم : السبت 05 شعبان 1436 هـ الموافق 23 مايو 2015 العدد 15317
زكريا العبّاد ،هاني الحجي ، أكابر الأحمدي - الدمام، الرياض،جدة

يرى بعض المتابعين أن المؤتمرات الأدبية في المملكة أمست مجرد حفلات ومجاملات للنقاد، لذلك لم تواكب أوراقُ العمل التي تطرح فيها المنتح الإبداعي والأدبي، لأنها - حسب البعض - مجرد نسخ ولصق من دراسات أكاديمية ورسائل علمية.

هنا وقفاتٌ يقفها "الجسر الثقافي" مع أهل المشهد الأدبي، من نقاد ومبدعين ليعبر كل عما يراه في هذه المؤتمرات سلبا وإيجابا.

استراتيجية ثقافية

في البدء، يرى الناقد محمد الحرز أنّ الأمر لا يمكن أن يؤخذ على إطلاقه سلبا أو إيجابا، فيقول: أولا، الحديث عن المؤتمرات الأدبية بإطلاق هو نوع من التعميم الذي يضبب الظاهرة بالقدر الذي يوضحها بالمقارنة والسؤال.

لذلك أقول: حين نريد أن نتحدّث عن مثل هذه الظواهر، نسأل بداية: ماذا نعني بالمؤتمرات الأدبية؟

ويوضّح: في مشهدنا الثقافي بشكل عام والمرتبط بالأندية الأدبية، أو المؤسسات الرسمية المهتمّة بالشأن الثقافي، لم يجر حوار مكثّف وعميق حول ما نعنيه بالأدب من جهة التعريف والتصوّر، ومن ثمّ الاصطلاح عليه بين الأدباء والنقّاد في ساحتنا الثقافية، وهو المفتاح الحقيقي للدخول إلى ما نسميه تاريخ الأدب السعودي.

ويؤكّد الحرز : هذا في تصوّري ما ينبغي أن يكون عليه المسار، أما ما يحدث من خلال خبرتي البسيطة في علاقتي بالأندية الأدبية والمؤتمرات، إنّ ثمة اجتهادات بعضها نضعها في خانة الاعتبار والاحترام، بما فيها مجهودات تحاول قدر طاقتها أن تقارب الظاهرة الأدبية في ساحتنا بتأمل واحترافية عالية، وبعضها الآخر مجرد قشور لا تلامس الظاهرة ولا تكاد، لذلك يجب أن نميّز بحيث لا نضع اجتهادات الأندية التي تقوم بعمل المؤتمرات الأدبية واختزالها في سلة واحدة.

ويضيف: مؤخرا نظّم النادي الأدبي بجدّة مؤتمر النصّ، رغم أني لم أحضر الملتقى لكني اطلعت على أغلب الأوراق التي طرحت، وفي واقع الأمر هي جادة في مقاربة الرعيل الأول من الأدباء الذين أسسوا التصورات الأولى عن الأدب السعودي.

وهذا توجه مهم ويجب الحفر فيه حتى نصل إلى نوع من التوازن في تعريفنا بالأدب المرتبط بالمجتمع وتطوراته عبر التاريخ.ويختم الحرز بالقول: والسؤال هنا: على من نضع المسؤولية حين نشير إلى الجانب الهشّ من تلك المؤتمرات التي لا تنتج سوى الهشاشة والتصورات الضعيفة عن الأدب والمجتمع؟

هل تقع - كما يقول المحور - مرةً على النقّاد أو على التنظيم المتعلّق بالأندية؟ المسؤولية في ظني تقع على الجميع، ينبغي إعادة النظر في الاستراتيجية الثقافية التي تتبعها الدولة مع الثقافة وبالخصوص الذي يشمل الأدب وفروعه.

لقاءات مغلقة

ويقول القاص والأديب جمعان الكرت: الذي أتمناه أن ينبري نادٍ من أندية المملكة لعقد لقاء موسع تحت عنوان ( اللقاءات الثقافية والأدبية والنقدية الواقع .. والمأمول ) يضم نخبا متنوعة ويُطرح من خلاله أوراق عمل شفافة وصريحة مثلا : إلى أي مدى حققت تلك اللقاءات من فائدة؟ لا سيما أن الكثير من اللقاءات تتم داخل حجرات ضيقة، والمشاركون هم أصحاب أوراق العمل يستمعون ويعلقون بعدها ينفض الجمع دون الوصول إلى شرائح المجتمع.

ويضيف : مما نلاحظه أن أسماء المشاركين في طرح أوراق العمل تتكرر في كثير من الملتقيات ما يجعلنا بالفعل نتساءل: هل هؤلاء فقط يمثلون الساحة الثقافية؟ وإذا كان كذلك أين الأكاديميون في الأقسام الأدبية في جامعاتنا السعودية؟

هل تعاني نضوب الفكر الثقافي؟ أم أن هناك تحيزا لفئة معينة بحيث تدور بهم اللقاءات؟ ولا أشك في قوة أوراق العمل التي تُطرح لأنني وقفت على ذلك حين كنت نائبا لرئيس أدبي الباحة.

وكانت الأوراق مُجودة لأن أصحابها يدركون خطورة القص واللصق في زمن التواصل الاجتماعي الذي يفضح تلك الممارسات، فالإعلام لا يرحم أبداً.

ويقترح الكرت للاستفادة من تلك اللقاءات أن تقوم الجامعات بتنظيمها قائلا: أتمنى من الجامعات السعودية أن تتولى تنظيمها لعدة اعتبارات: أولا ليستفيد الطلاب الدارسون في الأقسام الأدبية من خلال الحضور والمشاركة.

ثانياً: ليقدم كل دكتور رؤيته النقدية على اعتبار أن الدكتور لا يتوقف عطاؤه عند تقديم المادة العلمية فقط، بل من الضرورة بمكان أن يكون له رؤية نقدية فاحصة ومتفردة استقاها من خلال دراساته المتعددة واستخلصها من قراءاته المتنوعة.

29 أبريل 2015

شعراء: قصيدة النثر الأكثر قوة في المشهد السعودي (تحقيق | صحيفة مكة)

جريدة مكة: 13 جمادى الأولى 1436 - 05 مارس 2015
حسين السنونة - الدمام

يؤكد عدد من الشعراء أن قصيدة النثر تستحق أن تحمل لواء الشعر في هذا الزمان، وأن حضورها يختلف من منطقة إلى أخرى، باعتبارها خروجا عن الإيقاع المعتاد للشعر، متسائلين إن كان اللجوء إليها من قبل بعض كتابها هروبا من التزام النظم والتفعيلة.

«بحكم أن قصيدة النثر آتية من جذور غربية نجد أن قوتها تختلف في المملكة بحسب المنطقة والثقافة، فنجدها تحضر بقوة في المدن الكبرى والعكس صحيح بالنسبة للقرى والمدن الصغيرة، كما أنها تعرف بكثرة لدى القلم النسائي. ومع هذا يعد كتّابها أقل بكثير من شعراء النظم والتفعيلة، وتجد قبولها لدى المتلقي بشكل كبير، فهي أكثر عمقا وذاتية، وأغنى بالشاعرية والإيجاز، والأصعب كتابة والأكثر تجديدا وحداثة».
أمين العصري - شاعر

«تقترب قصيدة النثر من النخبة أكثر من غيرهم، ومع هذا فهي تستحق أن تحمل لواء الشعر في هذا الزمان، فهي بأجيالها من الشعراء بدأت مع محمد الثبيتي وعبدالله الصيخان، مرورا بأحمد الملا، وإبراهيم الحسين، وهدى الدغفق، وأشجان الهندي، وفوزية أبو خالد، وغيرهم، ومن ثم جيل الألفية مثل ماجد العتيبي، ومحمد السعدي، ومحمد خضر، وأحمد العلي، وغيرهم، فهي حاضرة وبقوة في المشهد الشعري السعودي».
شريف بقنة - شاعر ومترجم

07 فبراير 2015

02 يناير 2015

مثقفون: اختلاف وجهات النظر بيئة خصبة للإبداع (تحقيق | صحيفة مكة)

28 صفر 1436 - 21 ديسمبر 2014 - صحيفة مكة
حسين السنونة - الدمام

الاختلاف بيئة خصبة للثراء الأدبي والتنوير المعرفي : شريف بقنه

رحب مثقفون بالمعارك الأدبية التي تشهدها الساحة الثقافية إذا بنيت على أسس موضوعية دون أن تنحى باتجاه المآرب الشخصية، أو يكون محركها الرئيس مصالح شخصية.
وأكدوا أن كثيرا من الخصومات في الساحة مفتعلة واعتبروها بلا قيمة، لكنهم أكدوا أهمية المعارك الأدبية الموضوعية في تطوير بيئة الإبداع وتلاقح الأفكار وتطورها.

بيئة خصبة
«لا أحبذ استخدام مفردة خصومات، لأن المثقف والأديب يلزمهما اعتبار الاختلاف ميزة نوعية وأسلوبا تنويريا لتوسيع أفق المعرفة وتفهم الآخر.
أنا مع الاختلاف في الطرح وأؤيد النقاش والتنوير مع الحفاظ على احترام الرأي الآخر وتشجيعه لطرح رؤيته.
وأعتقد أن الاختلاف بيئة خصبة للثراء الأدبي والتنوير المعرفي».
المترجم شريف بقنة

02 نوفمبر 2013

بين الشعر والنقد - حوار الناقدة سعاد العنزي مع الدكتور شريف بقنه (متن)

بين الشعر والنقد - حوار الناقدة سعاد العنزي مع الدكتور شريف بقنه (متن)
‎"في كلّ أطْنابِ البلاد عَبَثُ الشّيْطانِ قَضَى
واقتَضَى عَوزُ الخَلاص يفتكُ بالأرْض"
د.شريف بقنة

‎* بطاقة شبه شخصية:-
- كيف يعرف د. شريف بقنة نفسه بطريقة شعرية تنحرف عن السير الذاتية العادية؟
‎إنسان يدهشه كل شيء .. و يتفاجأ كل يوم بمعجزة أبدية اسمها الحياة.

- كيف تتعايش بداخلك المجالات الثلاثة المهنة كطبيب له روتين مستمر ونظام معين ‎و الشعر ككتابة تبحث في ضفاف اللامألوف والترجمة ، كنص يحاول الالتزام بالمصداقية والأمانة العلمية؟
‎الطب لي حياة ناجزة؛ مفعمة بالتفاصيل الأرضية الجميلة وكذلك المحزنة... الشعر حياة مختلفة.. وتذكرة للخروج بعيدا عن الأرض وبالتأكيد الترجمة تطفل ممتع على محاولات الآخرين للخروج عن الأرض.

- هل حدث أن كتبت قصيدة شعرية من واقع مهنتك كطبيب؟!
كقصيدة كاملة .. لا أعتقد.. ولكن الصور في بعض الأحيان تكون من تفاصيل حياتي الطبية

15 مارس 2013

بقنه: قصيدة النثر الأجدر بحمل لواء الشعر (مجلة الإسلام اليوم)

مجلة الإسلام اليوم | حوار . بتاريخ : Jun 15 2012 | العدد :89 
أكَّد الشاعر والمترجم السعودي د. شريف بقنة بأن الترجمة العربية لا تزال تعتمد على الجهود الفردية رغم ظهور العديد من الهيئات والجوائز المعنية بالترجمة، واصفا حال الترجمة من اللغة العربية بالنخبوية والندرة الأمر الذي يعيق وصولها إلى المثقف الأجنبي.
كما اعتبر بقنة محاولات هيئات الترجمة محاولات مفتقرة للتنظيم وتركز في أغلب الاحيان على ترويج التراث العربي إلى القارئ الأجنبي، كما أنها لا تنظر إلى الترجمة الأدبية باعتبارها عملا أدبيا إبداعيا وإنما تنظر إليها باعتبارها وسيلة للتواصل مع الآخر ليس أكثر.
ودافع بقنة عن قصيدة النثر معتبرا إياها الجنس الشعري الأكثر ملاءمة والأجدر بحمل لواء الشعر العربي في هذا الزمان، ومشيرا إلى أن سبب غياب الصوت الشعري عن الربيع العربي يعود إلى عدم ثقة المجتمعات العربية بالصوت الثقافي عامة والشعري خاصة.
 

24 يوليو 2012

(متهم بالغموض والخروج عن المألوف) حوار مع شريف بقنه - مجلة (المجلة)

ملف مفقود

(متهم بالغموض والخروج عن المألوف) حوار مع الشاعر السعودي شريف بقنه - ابراهيم المطوع وعبير عثمان - مجلة (المجلة) - العدد (1347)-10/12/2005

حوار مع الشاعر د. شريف بقنه (صحيفة شمس السعودية)


اكد الشاعر الدكتور شريف بقنه الشهراني أن هناك من يسعى لتهميش قصيدة الحداثة وان هناك بعض الحاثيين الأوائل تعمدوا إقحام معاني دينيه وتجاوزات خليعة لمجرد لفت الأنظار على حساب الحداثة وأضاف   أن هناك معوقات تحد من طموح الأديب السعودي ومنها الخوف الغير مبرر من قصيدة الحداثة والنثر  وأشار أن خطوة وزارة الثقافة والإعلام لتطوير الأندية الادبيه جيده وتسير نحو الأفضل وأكد في الشعر أشياء أخرى أجاب عليها ضيفنا الشاعر الشاب الدكتور شريف بقنه الذي انطلق نحو الأدب من خلال الترجمة لقصائد عالميه ثم اتجه لكتابه الشعر لنفسه وكتب عنه عدد من الشعراءوالادباءو كان هذا الحوارلـ (شمس) :

لماذا يبدو حضورك الالكتروني عبر الانترنت أكثر من حضورك في الصحافة الورقية ؟؟

المسألة تتعلق بمدى جوده النشر الثقافي بالكاد تجد جريدة ورقيه تعد لملحق ثقافي يلبي طموحات الشعراء وخاصة من جيلنا نجد في بعض الملاحق نوع من الفقر في النشر الثقافي بينما نجد أن ظهوري على المستوى العربي أكثر  من المستوى المحلي واعتبر أن موقعي الالكتروني الذي أنشأته مؤخرا تكميليا بالنسبة لأوجه عملي  الأدبي الأخرى وكما نلاحظ أن المجلات  الثقافية لدينا في السعودية محبطه وحضورها غائبا وأتمنى أن تسمر خطوة وزارة الثقافة والإعلام بتطوير الأندية بخطوة ايجابيه للاتصال بالشعراء الشباب وان تتحمس لتجاربهم ولكن في الأخير فان حضوري الالكتروني قد أجده الأفضل في ظل الوضع الراهن لبعض صحافتنا الورقية وليس جلها


أنت تكتب القصيدة النثرية ولكنها لاتختلوا من التعقيد اللغوي وكأن لديك رهان على اللغة ذاتها أكثر من الموضوع أو المعنى ماهو تعليقك؟
بالنسبة لهذه النقطه فأنا أتناول الموضوع من ناحية لغتنا العربية وهى لغة ثرية وغنية جدا والانطلاق الشعري نحو الإبداع ينطلق من الإثارة وأحيانا الغموض بالقصيدة فالغموض فيه نشأ من الجمال على أن لايكون غموضا لدرجة الابتذال أو التعمد وقالوا قديما إذا لم يكن الشعر غامضا ويثير الانتباه فليس شعرا!!

أين تجد سياقاتك الشعرية في قصيدة النثر ؟؟
أجد أن قصيدة النثر في الوقت الحالي هي القصيده القادرة على تحمل مسئوليه الأدب في الفترة الراهنه المليئة بالأفاق الثقافية المتنوعة تماما والنظرة للعالم فلم نعد نحتمل القصيدة التقليدية أو الانشائيه فالقصيدة النثرية الآن نهاية السهل  الممتنع

شريف كطبيب جراح وكمترجم للأدب كيف  هذا في اشتغال الشعرية ؟؟
أجد أنى كلما تدخلت في حياة الناس واجتهدت لمداواة جراحهم كلما شعرت بالألم فنقلت الألم للقصيدة لانا أحس بآلام المرضى فالشعر حينها يتدفق منى نعمة من الله واجد أن مهنتي وشعري يرتبطان في داخلي


كيف ترى مشهد الشعر المحلى سواء في منجز ألتفعيله في الثمانينات أو قصيدة النثر في التسعينات ثم التجارب الشعرية ما بعد الألفين ؟؟
المرحلتان الأولى والثانية كان ترتيبها تلقائي لمنجز شعري يكون لائقا لعصره والاتجاه للتفعيلة ثم شعر التسعينات ومن ثم الدخول إلى (صداع ) القصيدة  النثرية أن جاز التعبير ولكن الذي حدث ما بعد الإلفين يظهر من خلاله الشعراء السعوديين أكثر حيره عن غيرهم في العالم لا أجد ماهر السبب واجدنا في حالة ذهول هل تطورت ألقصيده وتراجع فهم الشاعر لها أم انه تطارد عكسي !!

ولماذا حيرة ؟؟
حيرة لأنه لاتوجد اى جمعيات أو منتديات ثقافيه بالمعنى الثقافي اللائق بنا لهذه الفترة أن لم تكن مجرد منتديات تكميلية من غير اى نكهة ؟؟

مار أيك إذن حول وضع الأندية الادبيه حاليا لاسيما وانه كانت لك إسهامات من خلال نادي أبها الأدبي؟؟
أرى أن خطوة الأندية الأدبية التي اتبعتها وزارة الثقافة والإعلام تسير الآن في الاتجاه الصحيح وارى أنها خطوه موفقة وسبق أن شاركت بعدة أمسيات بنادي أبها الأدبي وحصلت على درع تكريم لعام 2007 م

بماذا تفسر هروب الأديب السعودي لنشر مؤلفاته خارج الحدود وأنت احدهم وقد طبعت إعمالك خارج الحدود ؟؟
الشاعر يهرب بإنتاجه حتى ليصبح إنتاجه أن طبعه بالداخل مجرد رصيد يقبع في درج المكتب فالقنوات التي تساعد على النشر معدمه تماما ولدى أكثر من تجربه شخصيه سواء على مستوى دور النشر أو على مستوى الصحافة المقروءة وهى تجربه محبطه ،هناك نوعا من الخوف الغير مبرر من قصيده النثر والحداثة وهوالشئ الذي يدعو الواحد في مكان أكثر سعة وأكثر حرية مع احترامي لقنوات إجازة الإعمال لدينا ، لكن أتمنى أن من يقوم بانجازه الإعمال الادبيه وخاصة القصيدة الحداثية أن يفهمها فإن لم يفهمها فلا مناص أمامه أن يتخذ قرار ا بمنع طبعها وهو لم يفهمها جيدا !!

ماهو رأيك حول الصراع الفكري حول الحداثة واتهام الحداثة بالعلمانية الخ مما ظهر على ساحات ألنت أو غيرها ؟؟
هذه القضية لم تكن وليده اليوم بل ظهرت منذ منتصف الثمانينات والى الآن ولاتزال هناك بعض الأصوات التي تسعى لتهميش الحداثة في الشعر ولكن أشير أن بعض الحداثيين الأوائل تعمدوا إقحام معان دينيه وتجاوزات خليعة يهدفون فقط للفت النظر !!


دعنا نتوقف عند إصداراتك نريد إلقاء الضوء عليها ؟؟
بداية أشير أنى عملت في مجال الترجمة في عدد من الصحف العربية لشعراء أجانب وهو مشروع عبارة عن انطاوجيا اى الموسوعة الصغيرة للشعر الامريكى الحديث تحديدا وهى مختارات من القصائد ولازالت في مجال الترجمة في هذا الشأن

وأصدرت مجموعتي الشعرية الأولى بعنوان ( مقتطعات الرنين ) والحمد لله لاقت نجاحا جيدا وسأصدر خلال الأسابيع القادمة مجموعة باسم (مدن العزله) وبصدرها من بيروت هذا العام بإذن الله

 المرأة اكبر الهام للقصيدة فهي تعنى الرقة والعذوبة الخ ويقينا أن ذلك مصدر الهام حقيقي للشاعر كيف كانت وتكون المرأة في شعرك ؟؟

سبق وان قلت في حوار أن المرأة ورده الله على الأرض فكيف لأتكون ملهمه كل شاعر بل هي الشاعرية الحقيقة في شعري أن أردت الحقيقة


 نص شعري : 


أشعارُ التّالف
د. شريف بُقنه الشّهراني

1

أفتّشُ عن فِكرة فاسِدة
أبلّلُ بها نُخورَ جُمْجمتي
العِجاف،
لُبّدةُ تخيّلاتي
لم تَنبسْ اليَوْم
بأي شَيْء ينفي الحَياة..
أيّ احتماليّةٍ
أنطعِجُ فيها بَيْن مِطرقةٍ
و سِنْدان،
نُخوري
تكفهرُّ بخِضَامِها.
نُخوري
حالةُ قُصور ذاتِيّ.

(كانَ يَصْحو
فيَسْهو عَنِ النّوم،
وإذا نام كانت نوْمة الكَهْف..
كانَ يَخْلقُ في الّليلة الواحدة
ألفَ فِكرة لفَهْم نَفْسه،
وكلّ فِكرةٍ زائغة..
"حيّةٌ تبتلع الأخْرى،
و ذلكَ أفضلُ لهُما."[1]
و ذاتَ ليْلة..
دفنَ جَسدَه
في حديقةِ المنزل
فلم يَنْبُت مِنهُ شَيْء.)



2

ذاكَ الدّخانُ المُبدّد
المُشرّد..
لا يجدُ مأوىً
يجمعُ شَتاتَه،
غير صَدْري ..
ناقوسُ اليَباب.

في صَخبَي الصّامت
أخشَوشَنُ بدَعة
لعصياني البريء:
ليلةٌ قمراء،
كانت قدماها تتدلّى من على
طرَف الهلال..
عندما مسّت الأرض
سالَ الشارعُ من فوق حاجبيّ
كُحْلاً سَرْمديّاً
و غرقتُ في نَهْر الجنّة.
3

لَوْ ثُقِبْت السّماء
لضجّت هَجعْةُ
الفَضَاءِ
نَمْنمةً ..
و فاحَ داءُ البَشَر.

ها أنا،
ألتحِفُ السّماء الكاذِبة
منذ ألف سنةٍ
مما تعدّون،
ولا تأتي!
أستجدي زُرْقتها
الصّفراء
فلا تميع!
تترفّعُ عنّي..
شاعرٌ مَهْووس
باحتفالاته،
يؤرّخُ تلَفَه
أثَر المَوْتى
وإرْث القادمين.
ها أنا،
ألتفّ رأسَ دُمْيةٍ إسفنجيّةِ
تتراشقها أقدامُ متسكّعين
يفترشون رصيفَ السّفر..
هُناك، في الوَقْتِ الضّائع
.. أنامْ،
سريرٌ
ليس لديه
شيْء ليَخْسره.
4

لم يبْقى في المدينة
سوى الهواء..
وأنا..
مَغْموراً،
أفتّشُ عن جَدْوى!
و أهلوسُ نوباتاً
تحاصرُني،
رغاءُ البَعير
يَنفُضُ حُنجرةَ القَيْظ.
ما أنحَلَني لا أبصقُ
إلاّ تبغاً!

من ذا لئيمٌ
يلقَمُني
زائغتَه:
ماذا عن تعليق
المَعْرفة،
تعطيلها.!
"فلم يعد أمامََنا
غير كلّ شيء"[2]
..النّومْ
تلك الخيانةُ الرائعة..

د. شريف بُقنه الشّهراني
‏الخميس‏، 03‏ آب‏، 2006

[1] دوستوفيسكي
[2] أنسي الحاج

حوار صحيفة شمس السعودية مع الشاعر د. شريف بقنه - 2009