31 يناير 2015

الأرض لاتستحق مزيداً من الأنبياء (قصيدة)


( أقوّض كل شيءٍ في كلمات.. و أستريحُ بالانتهاءِ مقوّضاً ذاتي.)

1
بخفيّ حُنين ركضَ عارياً .. عارياً جداً! 
حتى أنّه يمكن أن ترى قلبَه مهدوراً في غرائزه، 
لم يرُق لهم ذلك النقاء،
حفروا حُفرة! وردَموا عُريه.

2
تركَ المَكان، 
و قرّر أن يستقرّ في الزّمان.

3
الوردةُ التي شقّت جلمودَ الصّخرة،
شقّ على الرّيح ارتفاع عودِها.
حملتها ذابلةً ودفنتها في قلبي.

4
عندما ضاقت قُضْبان صدره،
وضَع قلبَه على فزّاعة الحَقْل
فلم تسلَم من مناقيرِ الغربان.


5
لا أستطيعُ أن أموت، 
كل مرّة أموتُ فيها أكتشفُ أننّي كنتُ في حُلْم.  
و أستيقِظ.

6
إربِطْ جماحَك، و اعتكِف القُرْفصاء
أقِم الصلاةَ في براكين روحِك، 
وليحترَق النبيُّ فيك.. 
النقيّ الشقيّ،
فالأرضُ لا تستحقُّ مزيداً من الأنبياء.

20 ديسمبر 2014
 مجلة الكلمة / لندن/ عدد 93 / يناير 2015
http://www.alkalimah.net/article.aspx?aid=7071