25 سبتمبر 2025

قراءة في مقال «الذكاء الاصطناعي يستطيع تشخيص المرضى، فماذا بقي للأطباء؟»

في مقال نُشر بتاريخ ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٥ في مجلة "النيويوركر" بعنوان "الذكاء الاصطناعي يستطيع تشخيص المرضى، فماذا بقي للأطباء؟"، يستعرض الكاتب دروف كولار التأثير الكبير الذي تحدثه نماذج اللغة الكبيرة LLMs في عالم الطب، مع تسليط الضوء على الفرص والمخاوف المصاحبة لهذه الثورة التكنولوجية.
​يبدأ المقال بقصة لافتة لـ "ماثيو ويليامز"، مهندس برمجيات عانى لسنوات من أعراض هضمية حادة فشل ٨ أطباء في تشخيصها بدقة. وبعد معاناة طويلة، لجأ إلى ChatGPT الذي تمكن في ثوانٍ من تحديد السبب المحتمل لمشكلته، وهو مركبات تسمى "الأكسالات Oxalate" لم يذكرها أي من أطبائه من قبل. هذه التجربة غيرت حياته وقناعاته:
​"أثق بالذكاء الاصطناعي أكثر من الأطباء. ولا أعتقد أنني الوحيد في ذلك."
​يشير المقال إلى أن الأخطاء التشخيصية في الولايات المتحدة وحدها تساهم في وفاة شخص من كل ١٠ أشخاص (أجد أن الرقم مبالغ فيه)، مما يبرز الحاجة الماسة لأدوات أكثر دقة.
​لكن التكنولوجيا تأتي بآثارها الجانبية. فالمقلق هو تآكل المهارات البشرية، وهو ما عبر عنه طالب طب وكشف عن قلق مشروع في الأوساط الطبية:
​"أنا قلق من أن هذه الأدوات ستؤدي إلى تآكل قدرتي على إجراء تشخيص مستقل."
​يستعرض المقال التطور التاريخي للتشخيص الحاسوبي وصولاً إلى "CaBot"، وهو نموذج ذكاء اصطناعي متقدم من جامعة هارفارد وُضِع في مواجهة مباشرة مع طبيب خبير لتشخيص حالة معقدة، في تحدٍ يذكر بمباراة الشطرنج الشهيرة بين كاسباروف وحاسوب ديب بلو.
​يطرح المقال في النهاية سؤالاً محورياً حول مستقبل مهنة الطب: كيف سيتغير دور الطبيب في عصر أصبحت فيه الآلة شريكاً تشخيصياً قوياً، وأحياناً أكثر بصيرة؟