03 يونيو 2012

وتَـدٌ خَـدِرْ

كيف تتذكّر الذكراةُ رَسْمي..
تحملهُ الذّاكرة على وتدُ فِصام خدِر..
علاقةُ أمّي! علاقة حبيبتي! مُتتَاليات، ألوانٌ قُزحيّة تتلَوْلب وأشباهُ اختلاجات. عقدة علاقات تُبقي على جَدْوى الإنسان، ليس لي أن أنتقدَ المَشهدَ فأنسلّ إلى مراتب التجريد القاصية ولكنني لم أقو على طَرد "فكرة التّبِعات"، قشّة أخرى قسمت ظهر الدابة!. 
إنّ نوباتِ الانفصَام الخدَري الروحي المتواترة نحو فراغٍ في غاية التجريد والسيلان، مرحلةُ عبقريّة الشاعرية حيث لن يكون معك أحد! هذا لا يعني بأيّ حال أنني أدّعي العبقريّة و إنّما يؤكّد أزلية السّحر المُتقن لفكرةِ الكوْن. إنّ مُتعة التّماس الخُرافي للدواب الخَدِرة عبر مستويات ليسَت ماءً ولا هواءً ولا زُجاجاً و إنّما خواء، مُتعة الفَوْز الحَلال.

تحملهُ الذّاكرة على وتَدِ فِصام خدِر..
إنّ المفهوم الذي يحملكَ سيتبرّأ منك بحتميّة الوقت وعبثيّة الموْت وسيذهب بعد ذلك إلى منتهاه، أحاولُ أن أفهمَ كيف يُمكنُ للمفهومِ أن يلبس ثوبَ الوسيلةِ العذراء، إنّني لا أنقدهُ أو أتجرّأ عليه فهو يحملُني كذلك وهذا أقلّ عِرفان الجميل، إنني أمارسُ مُتعة التّماس وسأتكبّدُ التنكيل في رحلةِ العودةِ إليكم. 


-------------------
مجموعة (مدن العزلة) شريف بقنه الشهراني - المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت 2007