‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر مترجم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر مترجم. إظهار كافة الرسائل

17 ديسمبر 2014

جون آشبري الملف الكامل - مقدمة و قصائد مترجمة


سوريالي قروي أرعن 
جريدة عكاظ - السبت 08/01/1436 هـ 01 نوفمبر  2014 م العدد : 4885
ترجمة وتحقيق د. شريف بقنه

الرسام
يجلس بين البحر والمباني.
مستمتعا برسم بورتريه للبحر
تماما كتصور الأطفال للصلاة
صمت مطبق، يمكن له أن يتوقع الفكرة
ينثر الرمال، ويعيد تسوية الفرشاة،
يشكل الملامح على الجص والقماش.
إذن لم يكن لهذا القماش أي طلاء
حتى جاء الناس الذين يعيشون في المباني
وجعلوه قيد العمل: حاول استخدام فرشاة
باعتبارها وسيلة لتحقيق غاية.
اختار للبورتريه
شيئا أقل غضبا وأكثر اتساعا وتفهما
لمزاجية رسام، ربما.
كيف يمكنه أن يشرح لهم؟
لا أقصد الفن،
إنما تلك الطبيعة التي قد تخضع قماشة لأمرها؟
اختار زوجة له... لفكرته الجديدة
أراد لها أن تكون رحبة كالبنايات المتهالكة
كما لو أنها نسيت نفسها في بورتريه
فتراها قد عبرت عن نفسها من دون فرشاة.

26 يوليو 2013

معجزة للإفطار - اليزابيث بيشوب (قصيدة مترجمة)

elizabeth-bishop
ترجمة: شريف بقنه
ما يميّز هذه القصيدة لبيشوب اجتماع خمسة صور واقعية: القهوة، كسرة خبز، شرفة، الشمس والنهر، مع صورة تجريدية واحدة تتمثّل في المعجزة. ومن ثمّ، مزج غريب وذكي ورقيق لكل تلك الأشكال سويّة.

عند السادسة وبينما كنّا في انتظار القهوة،
في انتظار قهوة وكسرة خبز هنيئة
تُقدَّم لنا من شرفةٍ هناك
- مثل ملوك الأزمان الغابرة، أو مثل معجزة -
كان لا يزال شيء من الظلمة
وقدم واحدة للشمس
تمتدُّ وتستلقي على خرير نهر طويل.

17 يوليو 2013

حجرة حياتي - آن سكستون (قصيدة مترجمة)

حجرة حياتي - آن سكستون (قصيدة مترجمةهنا،
في حجرة حياتي
الأشياء لا تلبث ﺃن تتغيّر.
مطافئ السجائر تُسمِعُ خشب الحائط نحيبها
ثمانية وأربعون حرفاً للآلة الكاتبة
يستحيل كل منها
مقلةَ عينٍ لن ترمش أبداً.
الكتب،
كل كتاب جمالٌ محض
يتنافس في مسابقة جمال،
الكرسي الأسود،
تابوت كلب مخمليّ القماش،

16 يوليو 2013

بضوء شمعة - سيلفيا بلاث (قصيدة مترجمة)

سيلفيا بلاث

هذه القصيدة التي كتبتها الشاعرة في فترة متوتّرة من حياتها بعد انفصالها عن زوجها وانعزالها مع طفلَيها، تُصنَّف كقصيدة من «الشعر الاعترافي» والذي كتبه العديد من الرواّد أمثال روبرت لويل في بعض نصوصه.

هذا الشتاء، هذه الليلة، حُبٌّ صغير
شيءٌ كشَعر حصانٍ أسود
سقط متاع ريفي، أعجميٌّ فظّ
مصقول بالبريق
أي نجمات خضراء تلك التي تَجعله عند أبوابنا.
أحمله على ذراعي.
الوقت متأخّر
الأجراسُ البليدة تنفثُ الوقت
والمرآةُ تعوم بنا نحو قوّة وحيدة لشمعة.

أغنية الصباح - سيلفيا بلاث (قصيدة مترجمة)

سيلفيا بلاث\
كتبت الشاعرة هذه القصيدة في شباط ١٩٦١، وهو الشهر نفسه الذي قامت فيه بالإجهاض. تنكشف في هذه القصيدة روابط العلاقة بين الأم وطفلها بأبعادها الفيزيائية وكذلك العاطفية المحسوسة، وتُظهر بلاث مشاعرها في هذا النص بشكل واضح حيث نقع على مزيج من الرهبة والهلع لما حصل لها ولجنينها.

04 أغسطس 2012

طفلٌ قال: ما هو العشب؟ (قصيدة) - والت ويتمان

الشاعر الأمريكي والت ويتمان
طفل قال لي ما هو العشب؟ 
كان يحمله إليَّ بكلتا يدَيه؛
كيفَ يُمكنُ أن أُجيبَ الطفل؟... 
إني لا أعرف عن ذلك أكثر مما يعرفه هو.

أظنّه قد يكون الإشارة إلى تشتُّتي،
بعيداً عن صخب المادةِ الخضراءِ المتفائلة.

30 يوليو 2012

سيلفيا بلاث - مقدمة و سيرة ذاتية

سيلفيا بلاث

ولدت سيلفيا بلاث العام ١٩٣٢ لأبوَين من الطبقة المتوسطة من ماساشوستس. كتبت قصائدها الأولى في سن الثامنة. كانت شخصية حسّاسة تميل إلى الكمال في كل ما تفعل، لذلك كان يُنظر إليها باعتبارها الابنة المثالية والطالبة النموذجية التي غالباً ما تفوز بالجوائز، ومن ذلك منحة دراسية إلى كلية سميث العام ١٩٥٠ كتبت خلالها ما يزيد عن الأربعمئة قصيدة. غير أن آلاماً كثيرة تختفي خلف هذا الكمال الظاهري، وربما بدأت تلك الآلام بوفاة والدها وهي لم تزل في عمر الثامنة، واستمرّت بعد مرور عام واحد من تعليمها الجامعي حيث قامت بأولى محاولات الانتحار، وقد كادت أن تنجح بعد تناولها كمية كبيرة من الحبوب المنوّمة (تصف بلاث هذه التجربة بوضوح في روايتها السيرذاتية «الناقوس الزجاجي» ١٩٦٣.

آن ساكستون - مقدمة و سيرة ذاتية

آن ساكستونولدت آني جراي هارفي في نيوتاون بماساتشوستس العام 1928. تعلّمت في كلّية جارلاند جونيور لسنة واحدة، ثم تزوّجت من ألفريد مولر ساكستون الثاني في سن التاسعة عشرة. عاشت بعد ذلك في سان فرانسيسكو وبالتيمور. العام 1953 ولدت ابنتها الأولى، وفي العام التالي أُصيبت بحالة اكتئاب ما بعد الولادة الحادّ، وبدأت تعاني أولى نوبات الانهيار النفسي والعقلي، أُدخلت على إثرها إلى مستشفى الأمراض النفسية «لودج ويستوود»؛ المستشفى التي ستزورها مراراً بعد ذلك. بعد ولادة ابنتها الثانية، العام 1955، عاودتها نوبات حادة من الاكتئاب فأُدخلت المستشفى من جديد، ما اضطُرَّ ولدَيها للعيش مع جدَّيهما (والدا زوجها). وفي تلك السنة نفسها، قبل عيد ميلادها، قامت ساكستون بأولى محاولاتها للانتحار.

شجّعها طبيبها لمتابعة كتابتها للشعر والذي بدأته أثناء دراستها الثانوية، وفي خريف 1957 أدرجت ساكستون اسمها لأول مرّة ضمن المسجّلين في ورشة شعرية بمركز بوسطن لتعليم البالغين؛ هناك حيث التقت بالشاعرة ماكسين كومين وأصبحت صديقتها الحميمة، وقد كتبت كومين في مقدّمتها للقصائد الكاملة لآن ساكستون، أن «كتابة الشعر هو ما أعطى ساكستون القدرة على العمل ومقاومة الحياة حتى آخر أيامها».